خسائر متراكمة للاتحاد السعودي لكرة القدم تثير استمراريته

المؤلف: نايف الثقيل10.02.2025
خسائر متراكمة للاتحاد السعودي لكرة القدم تثير استمراريته

واجهت الشركة التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم صعوبات مالية جمة خلال السنة المالية المختتمة في يونيو 2024، حيث تعدت خسائرها 240 ألف ريال سعودي. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الخسائر المتراكمة للشركة منذ تأسيسها تجاوزت 1.2 مليون ريال سعودي، مما يلقي بظلال من الشكوك حول قدرتها على الاستمرار في العمل ككيان قائم، وذلك وفقًا لما ورد في تقرير مدقق الحسابات المستقل الذي اطلعت عليه "الاقتصادية".

وبموجب أحكام المادة (181) من نظام الشركات المعمول به في المملكة العربية السعودية، عقد مالك الشركة، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، اجتماعًا في أكتوبر 2024. وخلال الاجتماع، اتُخذ قرار بالإبقاء على استمرارية الشركة، مع التعهد بتقديم الدعم المالي اللازم لتغطية أية التزامات قد تنشأ نتيجة لهذه الخسائر المتراكمة.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قد قام بتأسيس هذه الشركة في عام 2017 بهدف أساسي هو ممارسة مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية، بما في ذلك الإنشاءات العامة ذات الصلة بالرياضة، وحجز وسائل النقل وإقامة الفنادق والمطاعم، وتأجير السيارات. بالإضافة إلى ذلك، كان من المفترض أن تتولى الشركة أنشطة حجز وبيع التذاكر الخاصة بالفعاليات الرياضية والترفيهية، وتنظيم وإدارة المعارض والمؤتمرات، وتشغيل المرافق اللازمة لهذه الأحداث. ومع ذلك، وبشكل لافت، لم تقم الشركة بممارسة أي من الأنشطة الأساسية المذكورة في سجلها التجاري.

على صعيد آخر، شهدت إيرادات الاتحاد السعودي لكرة القدم من عقود الرعاية ارتفاعًا هائلاً بنسبة تقدر بحوالي 353٪ خلال السنة المالية المنتهية في يونيو 2024. وقد بلغت هذه الإيرادات 53 مليون ريال سعودي، مقارنة بـ 11.7 مليون ريال سعودي في العام السابق، الأمر الذي يعكس حجم النمو الكبير في هذا الجانب من أنشطة الاتحاد.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة